خبايا العلاقة المثيرة بين الجن العاشق والانسى الجميل
العشق : فرط الحب , وقيل :هو عُجْب المحب بالمحبوب يكون فى عفاف الحب ودعارته .
الجن كافرهم ومسلمهم يعيشون معنا فى اسواقنا , ومحلاتنا , ومدارسنا , وبيوتنا فى الغرف والمطابخ والحمامات .
يقول النبى ( ص ) :
" ان الشيطان يحضر أحدكم عند كل شئ من شأنه حتى يحضره عند طعامه فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدرى فأى طعامه تكون البركة "
رواه مسلم
الجن يستحوذ على عقل معشوق .. لو لم يدفعة بالذكر والدعاء
والجن يروننا ولا نراهم ,يقول الله سبحانه وتعالى :
" يا بنى أدم لا يفتننكم الشيطان كما اخرجا ابويكم من الجنه ينزع عنها لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونه ان جعلنا الشياطين اولاياء للذين لا يؤمنون " ( الاعراف 72 )
ولقد من الله سبحانه وتعالى على بنى ادم بحس الخلقه , يقول الله سبحانه ةتعالى فى سورة التين :
"لقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم "
فسبخان من ابدعه وجمله فالجن يعجبون بحسن خلقتنا وجمالنا ويقول قائلهم :-
‘ن العيون التى فى طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يسرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله انسانا .
فإذا كان الانسى يعشق الانسية لجمال عينيها , فما بالك بمن تتجرد من ثيابها أمام شيطان يغلب على عالمه دمامة الخلقة .
يقوا ابن تيمية :-
صرع الجن للانس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق , كما يتفق للانس مع الانس وقد يتناكح الانس والاجن ويولد بينهما ولد , وهذا كثير معروف .
ومن المعلوم أن الذى يُعشق فى عالم الانس صاحب الوجه الحسن رقيق البشرة ابيض الجلد وقد قيل البياض مثل الحسن , ولكن هذا الذوق لا تجده فى عالم الجن , ولو كان الجمال هو الغاية عند الجن لما بقى الجان العاشق فى جسد المامسوس بعد ان يكبر سنه ويشيب رأسة ويتجعد وجهه وتتساقط اسنانة .
والذى يحصُل ان يحضر الجان على الانسان الكبير والرجل الدميم أو على المرأة السوداء ويقول لك أنا احبها ولسان حالة يقول فإستحسنوا الخال فى الخد فقلة لهم إنى عشقت مليحا كله خال وحالات العشق قى فى الحقيقة من اصعب حالات الاقتران , وهى حالات مستعصية للغاية , ويصعب معها إقناع الجن بالخروج وترك المصروع , وذلك بسبب تشبس الجن بجسد من يعشق من الانس خصوصا إذا كان المصاب فى بعد عن ذكر الله .
وكثيرا من الشياطين لا تعشق الانسان الممسوس ولكنها تعشق الجسد فقط فهى تأكل وتشرب وتستمتع به , ولا تبالى بالانسان إذا ما كان سعيدا أو حزينا , بل قد تتسلط عليه بالاذى والسهر والتعب لخدمة السحر , او العين او لمجرد أن يخالف المصروع هوى الجان , فعليهم من الله ما يستحقون من العذاب واللعنات المتتالية الى يوم يلقونة .
وهذا النوع من الاقتران تكون له أحيانا بعض الاعراض ومن أعراضه :-
ان يكثر مع المعشوق الاحتلام فى اليقظه والمنام ليلا ونهارا , وقد يشعر المعشوق بمن يتابعة ويحتضنه دون ان يراه , وقد يسلب الاراده فلا يستطيع على الحركة أو صراخ ويشعر بمن يعاشره ( اغتصاب ) وهو مستيقظ وغير نائم , وربما يشعر بأن شيئا ما يثير شهوته حتى يقذف وهو مستيقظ وفى كامل وعيه ,,,
اما فى الحلم تتم المعاشرة كاملة ويحصل الايلاج واذا ما فرغ من حلمة واستيقظ وجد نفسه متعبا وكأن الامر حقيقة ,,,
وقد يصاب المريض بالنعاس فى أى وقت فى العمل او فى المدرسة ويحتلم .
وقد ان يتدرج الشيطان فى التشكل للمعشوق فى بداية الامر فى المنام , كأن يرى المعشوق فى منامة صورة امرأه جميلة أو رجُل وسيم وأنها معه فى زواج ومعاشرة وتتكرر هذه المنامات حتى يصبح الشكل مألوفا للانسى ( أحيانا يكون التشكل فى صورة رجل أو امرأة يعرفها الانس ) .
يرى فى المنام شخصا على أحسن صورة يقترب منه ويداعبه ويعاشره , وتجد بعض الانس يتلذذون بتلك المداعبة ويهيمون بذلك الخيال وتجدهم يأنسون بالعزلة , ويسارعون الى النوم لعلهم يرون ذلك الطيف الجميل.
فإذا تبين للجن العاشق ان الشاب او الشابه راغب فى هذه الخيالات العاريه والدعابات الجنسيه فى اليقظه والمنام , قد يتشكل له فى اليقظه عن طريق التخيل بالعين ويتحدث مع عشيقه أو عشيقته عن طريق الوسوسه , حتى يتعلق الانسى فى هذه الصوره الجميلة المزيفة
يقول شيخ الاسلام ابن تيميه :-
الاستمتاع بالشئ هو ان يتمتع به . ينال به ما يطلبه ويريده ويهواه , ويدخل فى ذلك استمتاع الرجال بالنساء بعضهم لبعض ...
فالجن تأتيه بما يريد من صورة او مال او قتل عدوه , والانس تطيع الجن , فتارة يسجد له , وتارة يسجد لما يأمره بالسجود له, وتارة يمكنه من نفسه فيفعل الفاحشة , وكذلك الجنيات منهن من يريد من الانس الذى يخدمنه ما يريد نساء الانس من الرجال . وهذا كثير فى رجال الدين ونسائهم , فكثير من رجالهم ينال من نساء الانس ما يناله الانس , وقد يفعل ذلك بالذكران .
فاذا ما تمكن عاشق الجن من الانسى , يجعله يحب الوحده والانطواء والعزله , وتجده شارد الذهن , واذا كان الرجل خاطبا , او المرأه مخطوبه ترفض الزواج , واعرف امرأة كلما تقدم أحد لخطبتها تتعب جسديا ونفسيا , وربما تصرفت كالمجانين حتى يتراجع الخاطب عن خطبتها , ويتحدث الخبيث على لسانها ويقول لن اتركها تتزوج لانها زوجتى , وقد يصاب الانسى ببعض الامراض مثل الخففقان والالام فى القلب ,
لان الشيطان العاشق فى الغالب يسكن قريبا من القلب او العينين , وقد يصاب المعشوق بالكسل والخمول وكثرة النوم , أحيانا اذا كان المصاب رجلا فتجده يكره النساء عموما والعكس اذا كانت المصابة امرأه , واذا كان الانسان متزوجا قد يربطه الشيطان فيجعله يكره معاشرة زوجه , فاذا عاشر لا يجد لذه فى الجماع ويتسبب فى كثير من المشاكل بين الزوجين , لان الشيطان يرى الانسان المعشوق ملك له وحده , وكثيرا ما يصرع او يتعب المعشوق فى حالة الغضب الشديد , وفى بعض الحالات يمر الانسى بمرحله من العذاب بسبب عشق الجن له , ولا يعلم مدى هذه المعاناة الا من جربه ومن لا يزالوا يعانيه .